جديدالمنتدى
         :: للبيع شقة فندقية في امارة ابوظبي (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: ادعية لمن خاف من امر (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: ديث عن عدم تفسير الحلم خصوصا المزعج منها او الكابوس (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: تابع مراكز علاجية في امارة ابوظبي (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: تابع العلاج بالطب النبوي (العسل ) (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: عباقرة مكفوفون (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: ابوابتك للاعلانات العقارية (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: اعلانات تجارية يسمح لكل عضو بوضع اعلانه التجاري بشروط (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: كيف تجعل التجارة الإلكترونية الخاصة بك أكثر استدامة (آخر رد :المصمم المحترف)       :: كلينومينيا مرض عدم الرغبة في مغادرة السرير (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)      

العودة   منتدى عائشة لذوي الهمم > المنتديات العامة > راسين في الحلال لذوي الاعاقة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1
قديم 10-23-2019, 07:47 AM عائشة عيسى الزعابي غير متواجد حالياً
عائشة عيسى الزعابي
عائشة عيسى اعلي الزعابي

 
الصورة الرمزية عائشة عيسى الزعابي
 
الدولة: الامارات - ابوظبي
قوة السمعة: 10
عائشة عيسى الزعابي تم تعطيل التقييم
افتراضي قصةص وتجارب لزواج ذوي الاعاقات المختلفة ( ذوي الهمم)



قصة العم سعيد
بدأت القصة حين قررت سيدة مواساة صديقتها التي يعاني أحد أفراد أسرتها من متلازمة «داون» والتخفيف من قلقها على مستقبله، إلا أنها أكدت لها أن الحياة ستسير بشكل طبيعي ولا خوف عليه، وخير مثال قصة أبي الذي يعاني من المرض ذاته ، ونحن جميعاً نفتخر به، ولا نجد حرجاً من أن يظهر للمجتمع بصورة طبيعية.
فحققت هذه القصة إشادة كبيرة لبر الأبناء بوالدهم، الذي لا يعي أبداً أنهم أبناؤه، ليتحولوا مع مرور الزمن إلى آبائه الذين يرعونه، إذ وُلد بمرض متلازمة «داون»، الذي يقيد التفكير ويبقي المريض في مرحلة عمرية محددة.

وسرد علي سعيد الحميدي وهو أحد الأبناء، قصة والده التي تقترب من حدود الدهشة، وقال يبلغ والدي الآن ٥٣ عاماً، قضاها في معاناة مستمرة مع مجتمع لا يستطيع أن يتقبل إلا الأصحاء، وهو أب لثلاثة أولاد وبنتين، حقق بهم المعادلة الصعبة وأكد للمجتمع أنه فرد صالح ومنتج، ولا يختلف عنهم بل هم المختلفون.

وأوضح «أخبرني جدي أنه تعب من زيارة الأطباء لمعالجة والدي، وحين قرر أن يزوجه ويجد له زوجة ترعاه، نصحه الأطباء بنسيان الأمر، لوجود احتمال في إصابة أطفاله بالمرض ذاته، وهذا سيزيد من المعاناة أكثر، لكن جدي رفض أن يسمع لهم، ونصحه بعض الأصدقاء بتزويجه من الخارج، فذهب إلى الهند وعقد قرانه على والدتي».

وصلت الأم إلى الإحساء، وبدأت رحلة الغربة مع زوج مريض، ومجتمع مختلف عما كانت فيه، وشعرت بالعزلة التامة، وبعد أربعة أعوام وإنجابه لأربعة أطفال قررت العودة لوطنها تاركة خلفها ولدين وبنتين، كان مصيرهم أن يتوزعوا بين الجبيل والدمام والإحساء.

وقال علي «كنت أعيش مع جدي، ولم أكن ألتقي بإخوتي، بل نسيت ملامحهم وبالمصادفة التقيتهم بعد مرور عامين في لقاء سريع، وأنجبت والدتي أخي الأصغر في الهند، وبعدها قررت العودة للإحساء»، مضيفاً «لم نكن نشعر بالأبوة في صغرنا، وكان همنا الأكبر كيف ندافع عن والدنا في الشارع، ونطرد عنه المتخلفين الذين يحاولون إيذاءه، وهذا الأمر تغير حين كبرنا وأثبتنا للمجتمع أن هذا الرجل المريض أنجب رجالاً وسيدتين يفتخر بهم مثلما يفتخرون به».

اضطر الأبناء إلى عدم إكمال الدراسة، للعمل المبكر ورعاية والدهم الذي لا يستطيع تلبية أبسط متطلباتهم، ويشير علي «لم نكمل المرحلة الثانوية، إلا أن أخي الأصغر أدخل السرور إلى قلوبنا حين تم قبوله في الجامعة ليحقق أحلامنا في إتمام الدراسة شعور لا يمكن أن يوصف».

وقال «كثيرون لا يعلمون أن والدي لا يعي أننا أبناؤه، وهو شعور مؤلم لمن جربه، ولكن عندما تزوجنا أصبح يلح بالسؤال عنا وعن أطفالنا، وحين نجتمع عنده يعبر عن سعادته بطريقته الخاصة».

وفي سؤال عن «لو رجع الزمان به للوراء هل سيختار والد غير والده؟»، صمت علي طويلاً قبل أن يجيب بثقة كبيرة «بالطبع لن أختار سوى والدي الحالي، والسبب واضح أنني أفتخر به وأراه أعظم الآباء، وأنه سيكون سبباً رئيساً في دخولي الجنة فثقتي بالله كبيرة جداً»، مضيفاً أكثر ما يؤلمني أنه يشعر بالحزن، وأعتقد أن حزنه الداخلي أكبر من تصورنا وهذا مؤلم جداً
.
انتصر سعيد الحميدي بعد مرور أكثر من ربع قرن على نظرة المجتمع الدونية له، وأصبح يسير في الشارع دون خوف أو قلق من استهزاء الناس به، إذ حقق المعادلة الصعبة أن يعيش عمراً أطول، ويتزوج ويكون لديه أطفال، فأحفاده يملؤون المنزل سعادة معه، بل منحوه طفولته المفقودة، وإن لم يستطع التعبير عن ذلك تظهر ملامح سعيد الهادئة جداً وعيناه التي تسلل إلى محيطهم التجاعيد، حكايات أعوام طويلة من الإقصاء والضرب والاستهزاء، وعلى رغم عدم إدراكه إلا أن هذا لا يُشعر أبناءه بالحرج في المناسبات الاجتماعية، وعلل ابنه ذلك بـ هو طفلنا المدلل الآن، وله الحق في أن يفعل ما يريد.

علي عبدالله بن سفيان صاحب تجربة زواج ناجحة ويعمل بالتجارة قال: وقع لي حادث أليم أصبت من بعده بشلل رباعي أقعدني عن الحركة وجعلني رهين كرسي متحرك منذ عام ،1987 اثر الحادث كثيرا في حالتي النفسية وجعلني أغير مجرى حياتي وأبدأ رسم مستقبل جديد يتناسب مع الوضع القائم وبالفعل بدأت العمل في التجارة على قدر استطاعتي وكل أصدقائي يتزوجون وينجبون وينعمون بحياة طبيعية، وهو ما جعل أهلي يلحون علي بضرورة الزواج ليكون لي شريكة في الحياة ولحظتها لم أخف أنني خفت كثيرا وكنت أطلب من الله زوجة صالحة تقدر حالتي وتعينني من دون أن أسبب لها أذى في مشاعرها أو اقصر في حقوقها، وأول من عرضت عليه الموضع كان احد الأصدقاء القريبين مني لسببين أولهما انه يعرف أخلاقي جيدا والثاني لأن له أختاً كنت أتمنى الارتباط بها، وبالفعل عرض صديقي الأمر على أخته وسط رفض عارم من الأهل الذين كانوا يخشون فشل التجربة وعدم القدرة على الصمود.

ورغم أن حالتي ظاهرة للعيان إلا أنني شرحت لها ولأهلها الحياة بعد الزواج كاملة، خاصة أنها كانت متزوجة من قبل وتعاني من زوجها السابق ووجدت معي على حد قولها الدفء والحنان الذي افتقدته في زيجتها السابقة.

وعن الحياة بعد مرور خمس سنوات على هذا الزواج الناجح يؤكد بن سيفان أن الحياة لا تخلو من المشاكل لكنها مشاكل عادية موجودة في كل بيت فالحمد لله زوجتي لم تشعرني يوما بأي تقصير من جانبي ناحيتها، وحتى تكون حياتنا أفضل نقوم الآن بتربية ابنة شقيقها إلى أن يرزقنا الله بالخلف الصالح.

أما الزوجة وتدعى تغريد رشاد عبدالله فقالت: عندما تقدم لي عارض أهلي هذا الارتباط وخافوا عليَّ من التجربة وبالفعل أعطيت لنفسي مهلة امتدت إلى عامين ولكنني في النهاية قررت الارتباط به نظرا لتمسكه الشديد بي ولمعرفتي بحالته كاملة فهو لم يخف عليَّ شيئا منذ البداية، ووقتها كان كل همي إسعاده ومعاونته فتركت عملي وتفرغت له ومرت الحياة بحلوها ومرها وها نحن اليوم أكملنا عامنا الخامس في هذا الزواج.

وعن الصفات التي يجب أن تتحلى بها من تقدم على مثل هذه التجربة تشير تغريد إلى أن الإعاقة تحتاج لرعاية وتفهم لطبيعة الشخص وحالته كذلك تحتاج إلى مزيد من الصبر والاحتمال فدائما ما يكون المعاق حساساً جدا لأقل كلمة تصدر من الطرف الأخر، وعن تقييمها لهذه التجربة تؤكد تغريد أنها لم تندم يوما على خوضها على الرغم من وجود مشاكل عديدة إلا أنها تعود وتؤكد أن هذه المشاكل موجودة في كل بيت وتعتمد على شخصية الإنسان وأسلوبه في مواجهتها.

وفي الختام على المؤسسات تقديم التوعية للمجتمع بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة للزواج وتقديم الخدمات الإرشادية للمعاقين قبل وأثناء وبعد الزواج لتحقيق التوافق والاستقرار وتقديم المعرفة اللازمة لتبصير ذوي الإعاقة بمقومات اختيار القرين.





 

توقيع عائشة عيسى الزعابي
اللهم اجعلني مصباحا ينير ظلمة التائهين وما توفيقي الا بالله
عائشة عيسى الزعابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd تعريب خلان للحلول الرقمية