شبح الريم قضية عابرة ولن تهز اماراتنا

[عائشة عيسى الزعابي]

لم اعتد الكتابه عن القضايا التي لا تمت بالنواحي الاجتماعية والإصلاح والنواحي النفسية , ولكنني اليوم اردت ان اكتب لوطني لكي أعبر عن ولائي بالقلم.
ايا كانت الاهداف او المكائد او التخطيط بهدف سياسي معادي او متطرف او غزو خفي خلف ما حدث في قضية شبح الريم وما قام به البعض من تشكيك وقدح , اعلنها حقيقة نحن درع لك يا بلادي سواء كنا اطفالا ام نساء ام شيوخا او رجال.
نذود عن حماك العدى , تعلمنا منك ان لا نطأطئ الرأس , ولا نرضى بالظلم ولا ندوس الضعفاء , تعلمنا كل ذرة رمل يا وطني تشهد بان زايد الخير كان قائدنا ومثلنا الاكبر وها هم ابناؤه من بعده قادة لا يرضون للشعب ان يضام ولا لآي بشر على هذه الارض ان يهضم حقه , او يمتهن .
انها دروس مستقاة من ديننا الاسلامي , لم يأتي هذا الدين بالوحشية ولا بالعنف والإرهاب , هكذا تعلمنا من هذا الوطن الدين اولا ثم طاعة ولاة الامر .
تمعنوا في هذه الآية قوله تعالى:

﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )

إنَّ الرحمة في قلب الإنسان مؤشر على اتصاله بالله عز وجل، فأبعدُ قلب عن الله عز وجل هو القلب القاسي.
لذلك فالراحمون يرحمهم الله، أبعد القلوب عن الله القلب القاسي، .
صدقوني... لا تنفعه صلاته ولا صيامه ولا حجه ولا زكاته، لأنه بعيد عن الله عز وجل،

﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾

ولو كان الإنسان فظاً غليظ القلب، وكان متمكناً من علمه، متبحراً في ثقافته، لكنه فظٌ غليظ القلب، فإنّ الناس يجفونه، ويصدُّون عنه.
فمعنى الآية دقيق يعنى أنت أيها النبي أنت على ما أنت عليه من تفوقٍ، من عصمه من تأييدٍ بالمعجزات، من إكرامٍ بالوحي، أنت بكل هذه الميزات ! ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك.
ومؤسس الدولة زايد رحمه الله كان في منتهى الرحمة لشعبه ومن جاوره , وعلم ذلك نسله ومن تبعه يسيرون في دربه وكلنا تعلمنا ذلك , تجري في دمائنا العطف والرحمة فيما بيننا , اما نسائنا وأمهاتنا قلوبهم كالطير تحنو على الصغير وتعطف على الفقير ولا اعتقد انهن يستطعن ان يرين أي حيوان يتلوى الما ويقفن مكتوفي الايدي .
فما بالك بالإنسان وأي كرامة له , فكيف بنا ان نفاجأ بإحدى النساء تحمل سكينا لتضمخ يدها بالدماء !
ليس في ديننا ولا معتقداتنا ولا في عاداتنا ان نقتل غدرا , او بلا سبب او ذنب .
اقول بإذن الواحد الاحد سنحمي حماك بلادي , لا يضرنا من خذلنا ممن ادعى انه منا , من خان شعبه , لا يضر بلادنا من تملص من مسؤوليته تجاه بلاده , هؤلاء شرذمة قليلون وكثيرون منا تفدي هذا البلد بكل ما تملكه .
وأحب هنا ان انوه لشعر الشاعر عبد الرحيم محمود ِ

سَأَحمِلُ روحي عَلى راحَتي

وَأَلقي بِها في مَهاوي الرَّدى

فَإِمّا حَياةٌ تَسُرُّ الصَديقَ

وَإِمّا مَماتٌ يَغيظُ العِدى

وَنَفسُ الشَريفِ لَها غايَتانِ

وُرودُ المَنايا وَنَيلُ المُنى

لَعُمرُكَ هذا مَماتُ الرِجالِ

وَمَن رامَ مَوتاً شَريفاً فَذا

فَكَيفَ اِصطِباري لِكَيدِ الحُقودِ

وَكَيفَ اِحتِمالي لِسومِ الأَذى

أَخَوفاً وَعِندي تَهونُ الحَياةُ

وَذُلّاً وَإِنّي لَرَبُّ الإِبا

بِقَلبي سَأَرمي وُجوهَ العُداة

وَقَلبي حَديدٌ وَناري لَظى

وَأَحمي حِياضي بِحَدِّ الحُسامِ

فَيَعلَمُ قَومي بِأَنّي الفَتى

ولهذا فنحن لسنا ممن يزأرون خلف الباطل ويعلنون للظلام ان يعم , يريدون الفتنه ويريدون الفوضى والفساد في الارض التي وهبتهم كل الخير والعطاء .
لا للتطرف ولا للقتل والإرهاب فلن يصيبك يا ارضي سوءا ما دام الله يرعاك .
ربي احفظ أمن بلادي , وأمن بلاد المسلمين ورد كيد الاعادي وكل من يريد بنا وبالإسلام شرا .
واحفظ ولاة امورنا وحكامنا وولاة المسلمين , ربي جمع شملهم وقلوبهم لما تحبه وترضاه , واعزهم بالنصر والرفعة وادم علينا والمسلمين الامن والأمان .اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.