[عائشة عيسى الزعابي]

هوس عمليات التجميل
جري وراء الجمال وباسم الموضة وصيحاتها , تسابق نحو الزمن ولمحاربه الشيخوخة وتغييرات الجلد فانهم يلجأون الى عمليات تغييرملامحهم اما بهدف التقليد او مواكبه الموضة الحديثة التي اثرت على عجلة الحياة ولكن الى اين؟
وهل ما يحدث في مراكز التجميل مفيد ام ضار؟
فالزدياد على عمليات التجميل في الوجوه التي تؤدي الى تشوهات في البشرة او تغيير مخيف في الملامح باسم السعي وراء الجمال , يعتبر ضارا مخيفا يؤثر سلبا على صحتنا .
و نجد من يدفع الاف الدولارات من اجل ان يكون نسخة مقاربة من فنان او فنانة او شخصية لها كريزما بالمجتمع , لكنه يكون فقط مقلد لا غير مفتقدا ذلك الروح والشخصية التي تحرك البدن , كلها عمليات للاسف فاشلة كونها مجرد عمليه نسخ ولزق لا تنقل ثقافة ولا خبرة ولا ذكاء , عمليات مزيفه بلا مضمون .
وما يقوم به البعض من تهاتف على الرشاقة وسباق حاد وراء تخفيف الوزن , ارواح تزهق خلال عمليات التكميم او شفط الدهون باسم التجميل والشد والاناقة , يعتبر بمثابه رهان مع الصحة ومغامرة مجهولة النتيجه اما ايجابا اوسلبا.
فكم سمعنا وقرأنا في الصحف اخبار عن اشخاص اما في المستشفيات بحالة طارئه او غيبوبة او تشوهات ! خصوصا من بعد اجراء عمليات الشفط والتكميم وتحويل المعدة والتي تحتاج بنج كامل وتأتي بعدها المضاعفات.
ثم ان سلمه الله وقت العملية واستمر صامدا في حياته فأنه يعاني من نقص في كثير من الفيتامينات والاغذيه بسبب هذه العملية , ناهيك ان البعض يعود للسمنة بعد فترة لان المعدة تعود لحجمها ان لم يكن هناك تحكم في غذائه وحركته.
ومن لا يجري خلف تلك الدائرة يعتبر من عداد المتخلفين, وكم حالات اكتئاب اصابت البعض بسبب عدم تقبلهن لشكلهن الحالي , وكم فتاة تدهورت حالاتها النفسية لاسباب السمنه وعدم الرشاقة فكانت صيدا سهلا للمعاناة .
ان الله خلقنا مختلفين في كل شي ولكل منا علامة تميزه عن الاخر , فهناك السمين وهناك الهزيل وبينهما المتوسط , لذا فلم نتعس ذلك الجسد في البحث عن سعادته ؟
ان السعادة في القناعة والرضى والقبول لذلك الجسد الذي خلقه الله ! لا بأس في ان نعتني به بقليل من الاهتمام والبحث عن ما يزيده جمالا دون تكلف او مبالغة .
والاختلاف رحمة من الله وبهذا الاختلاف استطاع البشر التعاون فيما بينهم سواء كان اقتصاديا او عمرانيا او حضاريا , ولا يوجد هناك تطابق للبشر في الصورة او هيكل الجسم الشخصية فلابد من الاختلاف ,
لا شك ان ادوية الطبيعة والمكملات التي لا تهدد خطر الصحة في البدن او النفس من اهم العلاجات التى ينصح بها غالبية المتخصصين في مجال الصحة والتجميل.
لذا فالتقبل والاعتناء بالجمال بما هو طبيعي غير مبالغ فيه يكون اكثر جاذبية وجمال , ويفترض ان الانسان يبعد عن ما هو ضار فما تلك المواد الا مركبات كيميائية تؤثر على الجلد والصحة على المدى البعيد وتتلفه وتحوله بعد مدة الى جلد منهك ومترهل.