ألمانيا بلد السياحة الصحية
يجد المرضى القادمون إلى ألمانيا كل ما يتمنوه.
فبالإضافة الرعاية الطبية الشاملة التي يحصلون عليها، تنتظرهم مجموعة واسعة من الخيارات للتمتع بجمال الطبيعة والأجواء الثقافية والمعالم السياحية الجذابة وجولات التسوق المتفردة.
فالمدن الألمانية تتمتع بطابع خاص ,فهنا يجد الزوار العناية الصحية الفائقة والعلاج المناسب ومرافق الترفيه المتنوعة. لذا فإنه لم يكن مستغرباً أن يركز المجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB) على موضوع "الصحة والاستشفاء في ألمانيا" في العام 2011.
مركز طبي عريق
تعتبر ألمانيا وجهة لكل من يرغب في العلاج والتداوي، حيث يحتل النظام الصحي الألماني أفضل المراتب مقارنة بغيرها.
ويقدم هذا المقصد الطبي العريق أفضل وأجود أنواع العلاجات والتي تترافق بأحسن النصائح الوقائية وبرامج إعادة التأهيل.
كما باتت علامة (الطب في ألمانيا) تمثل الميزة الأساسية للجودة العالية في كافة أنحاء العالم من ناحية الكفاءة الطبية والابتكار التكنولوجي والبنية التحتية والخدمات الموجهة بالأساس إلى العناية الشخصية بالمرضى.
علاوة على ذلك، تقدم ألمانيا العديد من الخدمات الطبية بأسعار مناسبة خاصة عند مقارنتها مع البلدان التي تقدم خدمات طبية عالية الجودة.
خدمات شاملة للمرضى الدوليين
ويستفيد المرضى الدوليون من طرق العلاج الحديثة التي تقدمها شبكة متكاملة من المتخصصين في مختلف المجالات الطبية. وتشمل مستويات الرعاية الحديثة تخصصات مدعومة بأحدث التقنيات في كافة أمراض الفئات العمرية كأمراض الأطفال والنساء وغيرها، ناهيك طبعاً عن عمليات التشخيص المبكر.
ويتم تطوير هذه الأساليب والتقنيات العلاجية بصورة مستمرة وذلك بالعودة إلى أحدث الأبحاث والدراسات، حيث أنه من المعروف عن البيئة الطبية في ألمانيا مواصلتها الدائمة للبحث العلمي.
ويولي الأطباء في ألمانيا مسألة العناية برفاه المرضى بالغ الأهمية، ويستعملون خبرتهم الطويلة ليوفروا للمرضى أساليب علاجية شاملة.
ويعود نجاح هذا المنهج إلى جودة التشخيص والعلاج الطبي وإلى التقنيات الجراحية العصرية والتنسيق مع الأخصائيين من الاختصاصات الأخرى المعنية وإلى التكنولوجيا الحديثة والأدوية الجديدة وإلى تطور البحث العلمي وفوق كل شيء إلى الاحترام الفائق الذي يوليه الأطباء الألمان للمرضى ولعائلاتهم، لاسيما الاهتمام الفائق بالمرضى الصغار، بحيث يترافق العلاج الحديث مع الأجواء التي تضمن لهم الراحة التامة.
ويرى الأطباء الألمان أن طريق الوصول إلى الصحة السليمة ليس طريقاً عادياً، إذ أن كل إنسان وخصوصاً كل مريض يختلف عن غيره، ليس فقط بمزيج آلامه أو نوعها أو مدى مرضه، بل من خلال وضعه النفسي والاجتماعي، مما يتطلب وضع خطة علاج خاصة لكل مريض.
لذا فإن الأطباء الألمان يحرصون على أن يكون المريض عضواً في فريق علاجه المؤلف من المعالج والطبيب ومن المريض نفسه.
مراكز طبية دولية
ويعتبر المستشفى الجامعي هامبورغ – إبندورف (UKE) أكبر مستشفى في هامبورغ وأكثر المراكز الطبية في شمال ألمانيا
ويكثر الطلب في الغالب على الخدمات الصحية المعقدة مثل الخلايا الجذعية وزراعة الأعضاء وعلاج أمراض القلب وأنواع عدة من السرطان.
وبغض النظر عن الخبرة الطبية الواسعة للفريق العامل في هذا المستشفى، فإن كل أعضائه يولون عناية فائقة بالمرضى وأقاربهم ومرافقيهم الصغار لاسيما المرضى الصغار.
ويوفر المركز الإقامة للضيوف العرب في مبناه الجديد، الذي يتضمن شقق بغرفة نوم واحدة وأخرى بغرفتي نوم.
وتشمل الخدمات المقدمة أيضاً، الترجمة والصحف العالمية والمطابخ المتناسبة ومختلف الأعراق.
كما توفر الإقامة في هامبورغ للمرضى وعائلاتهم تنوعاً ممتازاًَ من تسهيلات الرفاهية والراحة والاسترخاء التام أثناء وبعد تلقي العلاج إلى درجة يشعر فيها المريض وكأنه نزيل في فندق.
كما تتوفر خدمات خاصة بالضيوف العرب تشمل غرف لممارسة الصلاة وكل ما يلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم.
الطبيعة الساحرة تساعد على الشفاء
وتقدم ألمانيا ظروفاً مناخيةً ومناظر طبيعية تساعد على استرجاع الصحة، حيث تساهم المناطق الجبلية والهواء العليل والمناظر الطبيعية الساحلية الخلابة المطلة على بحر الشمال وبحر البلطيق والطقس المعتدل في لعب دور بالغ الأهمية في شفاء المرضى.
كما يضفي الإرث التاريخي والثقافي ومراكز التسوق على زيارة ألمانيا مسحة من المتعة والرفاهية فضلاً عن الغاية الأولى المتمثلة في العلاج.
وفي هذا المجال تقول رودينغ: "يأتي الكثير من السياح من منطقة الخليج العربي إلى ألمانيا لتلقي العلاج الطبي في حين تتوفر لأفراد عائلاتهم والمرافقين لهم مجموعة واسعة من فرص الترفيه والتسلية، وذلك من خلال تنظيم رحلات إلى الريف الجميل والمدن المشوقة.
كما تزخر المدن الألمانية بالعديد من الفعاليات الثقافية وفرص التسوق الجذابة، فضلاً عن مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة نذكر منها الحمامات العلاجية والصحية ومرافق التعافي والتي تتواجد في مواقع خلابة في مختلف أنحاء البلاد".
الصحة والاستشفاء
ومع كل المقومات التي تمتلكها ألمانيا في المجال الطبي والسياحي، فإنه لم يكن مستغرباً أن يختار المجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB) "الصحة والاستشفاء في ألمانيا" كموضوع رئيسي يتناول الصحة والعافية في ألمانيا هذا العام، لاسيما مع ما يحظى به السفر من أجل العلاج من شعبية.
ويتلخص الهدف من ذلك في تعزيز موقف ألمانيا كوجهة رائدة وجذابة لقضاء العطلات الصحية واللياقة البدنية والترويج لألمانيا كوجهة ومركز للخدمات ذات الجودة العالية والخبراء في مجالات الاستشفاء والصحة والسياحة الطبية.
ويقسم المجلس الوطني الألماني للسياحة موضوع السنة إلى ثلاثة أجزاء، كل واحد منها يستهدف مجموعة مختلفة.
فالجزء الأول متعلق بالعافية، والثاني تم تخصيصه للمنتجعات والحمامات الصحية، أما الثالث فهو مخصص للسياحة الطبية.
سفر العافية
ويعد الجزء الخاصة بالعافية مهم لعطلات الصحة واللياقة البدنية في ألمانيا، ومن المؤكد أن الزوار المحتملين القادمين إلى ألمانيا سيجدون ما يناسبهم، ابتداءاً من ينابيع المياه المعدنية والحرارية ووصولاً إلى الطين العلاجي وعلاجات (كنايب) و(فلكه) و(شروت).
السياحة الطبية
أما الأسواق الرئيسية لأنشطة التسويق فهي تتمثل في البلدان الأوروبية المجاورة لألمانيا وروسيا ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية.
ويمكن للمهتمين طلب نسخ باللغة العربية من هذا الكتب وذلك عن طريق البريد الإلكتروني gnto.team@dlh.de كما يمكن إرسال الاستفسارات للحصول على مزيد من المعلومات حول مختلف الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع.
بالإضافة إلى ذلك، سوف يقوم المجلس بإطلاق قسم جديد متخصص بالسياحة الطبية على موقعه الإلكتروني www.germany.travel .
وسوف يوفر معلومات عن العيادات الألمانية التي تحظى بتقدير كبير والأطباء ذوي الخبرات المتخصصة في التعامل مع المرضى القادمين من الخارج.