اجل لا تزال تلك المطلقة تكدرها الخطوب تاره من اقاربها وتاره من الغريب .
المطلقة وكأنها بصمت لحضور مسرح اكاديمي لقياس الامها المبعثرة ....
المطلقة اهات داخلية وحنين الى الاستقرار وصوت ام ضعيف يناجي الملأ ان اعيدوا الي اطفالي .
المطلقة الم وسهاد وقلق وحنو وضيم ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو.
المطلقة سنين تضحية وهجر حبيب وضجة مشاعر ثكلى .
المطلقة فراق احبة وشوق لامل جميل وغد مشرق ونسيج مستقبل غائب .
المطلقة انين خفي في ليل سرمد يناجي الخالق بالفرج ورغبة في من يعيلها .
فمن لها غير الله ونعم به وكيلا
زوج رغب عنها , اخوة انشغلوا بحاجاتهم , واباء انصرفوا عن مشاكلها بمشاكلهم , والوقت يمضي طاويا عجلة الزمن سريعا كسرعة سائقي الرالي للسباق .
مكسورة الخاطر لا تجد من يخفف معاناتها النفسية والمعنوية والجسدية وو.
ولا تجد مكان يلملمها ويعيد اشلائها المنكسرة , لا بيتا يحميها من هواجس الفكر ولاسباب كثيرة لا تستطيع ان تمتلك بيتا او
بقعة من الارض التي خلقها الله في بحر او بر , لانها بلا زوج ّ
لانها بلا ابناء ولا معيل ولا تستطيع تقديم طلب لتقبلها اي منظمة خيرية او حقوق لانسان .
فقد لا تكون من البشر ّ ! بل ليست سوى هيكل نسج مع الجلد ليشكل كهيئة انسان .
فهلا يكون هناك هيئة او ادارة تلتحق بها كل سيدة صار اسمها مطلقة يضمن لها حقها في الامن النفسي والراحة والاستقرار
بعيدا عن جور المحيطين , وذل القريبين وبصمة العار الملقى اليها ,.
تهئ لها بدار للمطلقات اللواتي لا معيل لهم وليس لديهم المال الكافي للاستأجار .
لو مجرد غرف ) مخصصة لؤلائك اللواتي ليست لديهن مكان ياوون اليه ! وليست لديهن ابناء وحيدات ومهملات .
فهل نهملهن ؟ فهل نوصد الابواب على وجوههن ؟
فهل هناك مكان لمأوى المطلقات يا سادة ويا سيدات .