في اعراسنا الخليجية وخصوصا بدولتي الحبيبة منهاجية اساسها الدين حيث تجتمع العائلة الواحدة في وحدة وترابط مجتمعين يتوسطون استقبال المضيفين من الجيران والاحبة , تنفصل اماكن النساء عن اماكن الرجال كثيرا ويتحفظ احيانا في دخول العريس على العروس ودخول ولي امرها ( الاب والخوان ) مع الام والاخوات .
عاداتنا تشتمل على استقبال الضيوف برحابة صدر وابتسامة لقاء وتوزع هدايا الحضور بالزهور والبخور وانواع من العطور والطيب خصوصا ( دهن العود والمسك والعنبر ), واما طاقم المضيفات فيمنع دخول الكاميرات غالبا كي لا يتم تصوير العروس او النساء , ان كانت بعض الاسر تستعين بفرق غنائيه من الرجال فيكونوا خلف الستار , غالبا تحتفظ بعض الاسر بطقوسها وعاداتها حيث البعض تمتنع الاسرة المضيفه من الرقص النسائي او التصفيق كل حسب عاداتهم , تتوسط طاولات الحضور مجموعة من الاطباق اغلبها تكون ( اطباق تراثية ) كالثريد والعصيد واللقيمات والهريس تتوسطها صينية عيش واللحم المزينة بالمكسرات , وتنتهي بتقديم الحلويات وتوزيعات مختلفة من الحلوى والشكولاة مع المشروبات الباردة والساخنة كنوع من الاكرام والاطعام .
اعراسنا ليس فيها اختلاط ولا التصاق الرجال بالنساء كما قد يحصل في المجتمعات العربية الاخرى مع احترامي لهم ولا مبالغة واسراف وان حصل فيكون هذا لا يمثل شعبنا ولا عاداتنا , فالاحتشام شعارنا وعدم الاسراف اسوتنا وحاليا تحاول الدولة تخفيف ظاهرة غلاء المهوروالعمل على ضوابط للالتحاق بصندوق الزواج وشروطه , وعمل الزواج الجماعي الخاص بالرجال والذي بدوره يساهم في تقليل تكاليف الزواج .
وقد يحاول البعض من شواذ الافراد الخروج من هذه العادات اما بالمبالغة في طقوس الزواج من حيث الاسراف والبذخ او من خلال تغيير ما اعتاده الناس وما هو متفق عليه من اعراف وعادات ( خالف تعرف ) , فيقومون باعمال غير متوقعة كالاختلاط ورقص العروس بلبس مثير ضنا منهم ان الزواج سيكون مثيرا للرأي وملفتا للجميع , وللاسف تنقلب عليهم تلك التصرفات وبالا واستهجانا وسخرية ومن شذ فقد شذ وحده وسيسقط في الهاوية لتجرفه وحده ,فالمجتمع لا يزال بخير يستنكرون حينما يرون الخطأ وينقدون حينما يمس الدين والاخلاق والعادات المتوارثة , لا اختلاط ولا ظهور مفاتن للغرباء فالعروس تكون محروسه في زمرة من الاهل والصديقات تحتضنها الام والخالات ويحيطها ولاية اب والاعمام والعمات , عائلة تشد بعضها بعضا ولا تتهاون في الزلات .
فالامارات اليوم ليست كالسابق في الحضارة لكنها لا تزال متمسكة بالقيم الدينية والعادات والتقاليد , وان حاول البعض انتهاز الفرص للنيل منها من خلال اؤلائك الشواذ الذين يمثلون انفسهم ولا يمثلون اهلها الاصليين فأنها سوف تتصدى لهم بيد من حديد بحول من الله وقوته ومن ثم بفضل ترابط الشعب وتمسكهم بقيمهم الدينية وعاداتهم البدوية الاصيلة.