تعكس الأحلام الرغبات والمخاوف داخل كل فرد، وتعد بالنسبة للكثير من علماء النفس دليلا أساسيا في تحليل الشخصيات ومخاوف مرضاهم. وينصح بعض الناس الآخرين إذا ما رأوا حلم سيء أثناء نومهم بعدم روايته لأحد وذلك حتى لا يتحقق هذا السوء في الواقع.
ويستند هؤلاء إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم حين قال: "الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت، ولا تقصها إلا على وادٍّ أو ذي رأي". ويعني هذا الحديث أن الحلم أو الرؤيا تظل حلم أو رؤيا طالما لم يتم روايتها على أحد، حيث أن الحديث عن الحلم تجعله يتحق وينفذ كواقع.
وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: "الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان، فمن رأى رؤيا فكره منها شيئاً فلينفث عن يساره وليتعوذ من الشيطان لا تضره ولا يخبر بها أحداً، فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر ولا يخبر إلا من يحب". رواه مسلم
وفي هذا الحديث يدلنا رسول الله الكريم عن أهم الخطوات التي يجب اتباعها عند رؤية حلم سيء في المنام، والذي يؤكد فيه على عدم رواية الأحلام السيئة على أحد، فيما أن رواية الأحلام المحببة يتم روايتها على الأشخاص الذين نثق بهم.