بدأ قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي بالتطور مع بداية استلام سمو الشيخ الراحل زايد آل نهيان لمقاليد الحكم في أبوظبي، فور جلاء الجيش البريطاني وقيام الاتحاد، تولت الحكومة الاتحادية متمثلة بوزارة الصحة إدارة كافة مرافق الرعاية الصحية في أرجاء الإمارات العربية المتحدة.
وفي خطوة لتحسين الخدمات الصحية في إمارة أبوظبي بشكل يجاري نموها الاقتصادي، قامت الحكومة المحلية لأبوظبي في عام 2001 بتأسيس الهيئة العامة للخدمات الصحية وأوكلت إليها مهمة الإشراف على جميع منشآت الرعاية الصحية الحكومية في إمارة أبوظبي، وبناءً على ذلك، تم تقسيم إمارة أبوظبي إلى أربع مناطق (أبوظبي، والعين، والمنطقة الوسطى، والمنطقة الغربية).
قسّمت الهيئة العامة للخدمات الصحية في عام 2007 إلى مؤسستين، الأولى هيئة الصحة لإمارة أبوظبي وهي مؤسسة مُنظِمة تشرف على كافة منشآت الرعاية الصحيَة الحكومية والخاصة في الإمارة، والثانية شركة أبوظبي للخدمات الصحية- صحة التي تشغل كافة منشآت الرعاية الصحية الحكومية فيها.
فُوِضت شركة صحَة إدارة المستشفيات الحكومية من خلال التعاقد مع مؤسسات عالمية ورائدة في مجال الرعاية الصحية لتقديم الخدمات الإدارية، وتطوير قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي من خلال الاستثمارات المباشرة.
أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في عام 2005 قانوناً جعل التأمين الصحي إلزامياً لكل من يقيم في أبو ظبي من مواطنين ووافدين.
بموجب هذا القانون فإنه يتوجَب على جهات وأرباب العمل في أبوظبي توفير التأمين الصحي لموظفيهم الوافدين وعائلاتهم، بينما تتولى الحكومة من جهة أخرى الدعم المالي الكامل لأقساط التأمين الصحي لمواطني الإمارة.
على ضوء ذلك، تم تأسيس الشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان – وتعاقدت الحكومة معها لتوفير التأمين الصحي لمواطنيها بالإضافة إلى خطة أساسية ملزمة لجميع الوافدين تسمى برنامج أبوظبييشهد قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي اليوم تطورات سريعة تتماشى مع ما تشهده الإمارة بشكل عام، ففي الوقت الذي تعلن فيه شركة صحة عن الخطط التشييديَة الجديدة لكافة مستشفياتها، تقوم أهم مؤسسات الرعاية الصحية في العالم بإدارة أفضل المستشفيات في أبوظبي بينما يوسع القطاع الخاص من قدراته ويستقطب العديد من المؤسسات الرائدة.
مدينة الشيخ خليفة الطبية