ما الذي بقى لنا نحن معشر المسلمين والعرب ؟
ويحضرني قول نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ( ويل للعرب من شر قد اقترب )
سؤال لم استطع له الاجابة .... احوالنا قد تغيرت فاصبح يضرب بعضنا رقاب بعض , سؤال يحزن النفس ويدمي الفؤاد .
حولنا الدمار محيط وكأن الارض اصبحت مستنقع دماء , تحولت الى غابة تخص الاقوياء وللبقاء ينشدون وعلى حساب جماجم الضعفاء يصعدون , كانت العراق بداية من امر عدو في الخفاء
ليحولها الى بلد من خراب لتتشرد الاسر ويموت قوادها لتتهاوى حصنها المنيعة والتي كانت في السابق حصنا للاسلام .
ثم تستمر الاوامر من ذلك الخفي ليدعو للخراب نحو المدينة العريقة مصر لتعمها الفوضى وتدنسها الفئة الغوغائية تريد لشعبها الفوضى والفساد .
ثم تتحول نحو سوريا ذلك المعقل العظيم والحصن المنيع للاسلام فهدوا دوره وشتتوا شعبه وقتلوا شبابه وهتكوا نسائه وعذبوا اطفاله
ومن ثم توجهوا الى اليمن ذلك البلد الذي اخبرنا عنه الرسول عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" جاء أهل اليمن. هم أرق أفئدة. الإيمان يمان. والفقه يمان. والحكمة يمانية".
يريدون خرابها وتدمير حصونها , وتشريد قادتها وشعبها مارين على المعقل الاساسي للاسلام كضربة واحدة تريد القضاء على الاسلام .
كقلادة اللؤلؤ تنقطع وحباتها تتساقط الواحدة تلو الاخرى .
فهل نستطيع السيطرة على هذه الفتن ؟
وهل نستطيع تحديد العدو لتسديد الضربات اليه ؟
هنا البطولة التي نود التسابق اليها ايها المسلمين , هنا يجب علينا التكاتف والاتحاد لغزو هذا العدو الغاشم , والتصدي له ولضرباته .