المنتدى 05 مارس , 2016 عائشة عيسى الزعابي كي تكون «نقرأ» عادة مجتمعية
أجرت بعض الجهات الاتحادية في دولة الإمارات العربية المتحدة دراسات عن عادات القراءة في الإمارات لفئات مختلفة من ضمنها الموظفين، وتهدف الدراسات إلى تحديد مستوى القراءة لكل فئة ووضع التوصيات لتكون القراءة عادة مجتمعية في الدولة.
تتضمن الدراسة استبياناً لتحديد مستوى القراءة لدى الموظفين بمختلف مستوياتهم الوظيفية والعوامل التي من شأنها تشجيعهم على تطوير معارفهم من خلال القراءة.
لذا، فإن هذه المبادرة تعتبر صورة جيدة للمجتمع من حيث الحث على القراءة، خصوصاً لفئات من المجتمع والتي تعتبر الفئة الغالبة، حيث إنه لا توجد أسرة في مجتمع الإمارات لا يوجد لديها موظف سواء ذكر أو أنثى.
ومنه كان لزاماً علينا أن نعرف لمَ هذا الاهتمام بالقراءة، لذا فلنتطرق إلى البحث عن أهمية القراءة في حياتنا اليومية: –
تعتبر القراءة وسيلة مهمة للتعلم الذاتي والتطور الشخصي ومواكبة العصر الحديث.
– تعتبر القراءة من أهم الأمور لتقوية الشخصية واكتساب مهارات مكتسبة من القراءة في شتى مجالات الحياة.
– تعتبر القراءة استثماراً للوقت وعدم هدره في ما لا ينفع.
– تعتبر القراءة من الأمور لتطوير المهارات وتوسيع مدارك الإنسان لأن الشخص الذي يقرأ مجالات شتى من الحياة تتوسع مداركه وقدراته العقلية.
– القراءة هي الوسيلة الوحيدة التي تعتبر من أهم الأمور لبناء الحضارات وتطوّرها في شتى المجالات كما أنها وسيلة للإبداع.
ومنه أصبح الاهتمام بالقراءة إثراء للإبداع والابتكار في مختلف الميادين. كما أسفرت الأبحاث والدراسات التي أجريت قديماً وحديثاً عن نتائج تتحدث عن فوائد عدة للقراءة على العقل في مكافحة الأمراض، وكذلك في تمكين الإنسان من الحياة بشكل أفضل، وربما من أهم تلك الأبحاث بحث أجرته الأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية في عام 2001 والتي تشير إلى أن الأفراد المنخرطين في عادات يستخدم فيها العقل كالقراءة يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، وهو ما يعطي أبعاداً جديدة، ومنه تجب الإشارة إلى أهمية قراءة كتاب الله (القرآن الكريم).
لذا، فإن أهمية القراءة للإنسان تتمثل في مساعدتها للعقل على التمرين .. وبالطبع، فالعقل كأي عضو آخر في الجسم، إذا لم يتم تمرينه بشكل مستمر وملائم يتأثر سلباً، ويمكن أن يؤثر في أعضاء أخرى في الجسم.
في المقابل، يمكن أن يؤثر إيجاباً في حماية الجسم من أمراض في حال تمرينه بشكل مستمر.
وما يؤكد ذلك دراسة أعدها كريستوفر وليامز من جامعة جلاسكو والتي تشير نتائجها إلى أهمية كتب تطوير الذات ـ وتسمى أحياناً كتب العلاج بالقراءة ـ في مكافحة الاكتئاب، إذ إن الاكتئاب يسلب الأفراد طاقتهم وحافزهم، ويعطيهم شعوراً باليأس واستحالة التغيير، بينما قراءة هذا النوع من الكتب تحفز الأشخاص، وتعطيهم جرعة أمل، وبالتالي مقاومة أعلى للاكتئاب.