ما المقصود بذوي الاحتياجات الخاصة؟
ينقسم ذوو الاحتياجات الخاصة إلى قسمين، أحدهما: فئة الموهوبين والمتفوقين دراسيًا، والثانية فئة ذوي الإعاقة.
فئة الموهوبين
هم الطلبة الذين يحققون تحصيلاً علميًا متقدمًا، أو يظهرون قدرة بارزة ومتميزة في مجال أو أكثر .
فئة ذوي الإعاقة
المعاق هو كل من لديه قصور ذهني أو جسدي أو حسي أو إدراكي أو سلوكي يمنعه من التوافق مع بيئته وممارسة حياته، وأنشطته اليومية بصورة طبيعية ؛ فيكون بحاجة إلى تقديم خدمات ورعاية خاصة.
1- الذين يعانون من صعوبات التعلم، مما يؤثر على قدرة الطالب في التعلم كأقرانه، على ألّا تكون هذه الصعوبات ناجمة عن إعاقة سمعية أو بصرية أو عقلية.
2- الإعاقات الجسمية والصحية: وهي المشكلات الصحية الحادة أو المزمنة والمؤدية إلى ضعف القدرة على التعلم من مثل: السكري، الصرع، سرطان الدم، الفشل الكلوي.....
3- الإعاقة البصرية.
4- الإعاقة السمعية.
5- اضطراب اللغة والكلام ( اضطراب التواصل): الذي يؤثر على الطلاقة اللغوية، أو يؤدي إلى عدم نمو اللغة التعبيرية .
6- التوحد: وهو مرض يؤثر في قدرة الفرد على التواصل أو التفاعل مع غيره.
7- الاضطرابات الانفعالية والسلوكية.
8- الإعاقات الذهنية: وهي التي تحدث قصورًا في النمو العقلي والسلوكي .
أساليب رعاية المتفوقين والموهوبين
الرعاية ضمن الفصول الدراسية العادية: و يتبع أسلوبان فى تعليمهم:
الأول: يقوم المتفوقون بتنفيذ مشاريع تتضمن المحتويات الدراسية المقررة، كما يقومون بإعداد البحوث والدراسات أو المشاركة فى الحلقات النقاشيىة والندوات، والبرامج الإذاعية ..
الثاني: توظف غرف المصادر والمختبرات اللغوية والعلمية؛ ليستزيد الطلاب المتفوقون من بعض الدروس الإثرائية، ثم يعودون لقاعة الدرس الاعتيادية؛ ليستكملوا يومهم الدراسي مع أقرانهم.
رعاية الفصول المفردة: في هذه الفصول يتم التعامل مع المناهج الدراسية بمرونة ؛ مراعاة للفروق الفردية بين الطلاب ، ويتم تعليمهم بطريقة التعليم الفردي .
نظام المجموعات المتجانسة : يتم في هذه المجموعات تجميع المتفوقين في فصول خاصة.
الإثراء المدرسي: وهنا توظف الرحلات والزيارات والتقنيات الحديثة، وأساليب التعليم لرعاية المتفوقين .
" الإسراع:وهو تدريس المنهج بطريقة تمكن المتفوقين من الانتهاء منه فى أقل من المدة المقررة
برامج رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين)
أولت دولة الإمارات العربية المتحدة عناية كبيرة بالمواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة ( المعاقين)؛ فوضعت القوانين الدستورية لرعاية هذه الفئة كما حثت على إقامة المشاريع والمؤسسات التي تهتم بشؤونهم، وتعمل على تأهيلهم ودمجهم في مجتمعهم .
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الدستور
" مادة 14:
" المساواة والعدالة الاجتماعية وتوفير الأمن والطمأنينة ، وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين من دعامات المجتمع والتعاضد والتراحم صلة وثقى بينهم" [3]
وهذا يعني أن المعاق يجب مساواته بغيره من الأصحاء؛ فلا تكون الإعاقة سبباً يحول دون حصوله على أي خدمات تقدمها الدولة لمواطنيها، والعيش الكريم للمعاق يكون بتأهيله؛ ليشارك كغيره من الأصحاء في بناء مجتمعه، ويعبر عن رأيه بحرية، ويستخدم اللغة التي تتناسب مع إعاقته. بل إن المعاق يمنح بطاقة شخصية، تعتبر مستنداً رسمياً دالاً على أن حاملها من المعاقين؛ بما يكفل له الحقوق والخدمات التي يستحقها.
" مادة 16:
يشمل المجتمع الإماراتي برعايته الطفولة والأمومة ويحمى القصر وغيرهم من الأشخاص العاجزين عن رعاية أنفسهم لسبب من الأسباب كالمرض أو العجز أو الشيخوخة أو البطالة الإجبارية ويتولى مساعدتهم وتأهيلهم لصالحهم وصالح المجتمع.
" مادة 17:
التعليم عامل أساسي لتقدم المجتمع وهو إلزامي في مرحلته الابتدائية، ومجاني في كل مراحله داخل الاتحاد، ويضع القانون الخطط اللازمة لنشر التعليم وتعميمه بدرجاته المختلفة ، والقضاء على الأمية. " [4]
وترجمت هذه المواد الدستورية إلى خطط واستراتيجيات تآزرت وزارة العمل، والشؤون الاجتماعية، والتربية في تطبيقها لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم مع أفراد مجتمعهم .
وقد اهتم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- حفظه الله- وأخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله- فصدر القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 في شأن حقوق الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي نص على أنه : " لا تشكل الاحتياجات الخاصة في ذاتها مانعًا دون الانتساب أو الالتحاق أو الدخول إلى أي مؤسسة تربوية أو تعليمية من أي نوع حكومية كانت أم خاصة. " [5]
سبل رعاية المعاقين وتأهيلهم
1- توفير الإمكانات اللازمة لعلاجهم ورعايتهم طبيًا ونفسيًا واجتماعيًا.
2- منح المعاقين فرص التعليم المناسبة لهم وتنويع أساليب التعليم والوسائل السمعية والبصرية؛ بما يتناسب مع قدراتهم.
3- " توسيع التدريب والتأهيل المهني للمعاقين، وتطوير مجالات هذا التدريب بما يناسب قدراتهم، وما يتمشى مع احتياجات التنمية من مهن ومهارات.
4- تمكين المعاقين من الاندماج، واكتساب الثقة بأنفسهم، وإكساب المجتمع الثقة بهم، والاستفادة من المعرفة العلمية والتكنولوجية والتنظمية في البلاد المتقدمة وتطبيقها؛ بما يتناسب مع ظروف العجز والعوق في الدولة . " [6]
منقول موسوعة الامارات