اختلاف المفاهيم في زمننا هذا !!!
اصبح الخير والمعاملة الطيبة ضعف واستغلال , او يضنون بك شرا ونية سيئة , او يقولون عنه خروف !
الزواج انقلب حاله الى صراع عائلي منقطع النظير , ثم الحل ان يعيش حياته كما يريد يبحث عن اخرى او يلهث خلف النساء بمسمى الصداقه , ومشاكله الزوجية يحاول الهروب منها ولا يستطيع معالجتها او حلها .
الامانة اصبحت معدومة فالامين اليوم نادر الوجود , البائع يعرض بضاعته على انها هي الاصلح والاجمل وليس هناك من يضاهيها حتى ينزلق المشتري ويكتشف انها تقليد وسيئة الصنع .
الصدق عاد عملة قديمة غير مألوفة وكأن قائله يأتي من زمن سحيق ليعيد مفاهيم كانت بالماضي سائدة.
العفة اصبحت تاخر ورجعية والفتاة الموديرن هي التي تواكب العصر والتحضر في لبس الستايل العاري الذي يبدي اكثر ما يستر مع مواكبة الحفلات والسهرات التي تناسب هذا الجيل .
الشباب اخر ميوعة في اللبس والنظافة والاناقة الزائدة ولبس الاكسسوارات مع حف الشارب واللحى مع تنظيف ونتعيم وتقليم للاظافر , واصبح يسابق الفتاة في عمل الكريمات والماسكات والبوتكس والفلر .
مناظر الاباحية اضحت مالوفة من اؤلئك السياح القادمين من بلاد الجليد ليفجروا انحرافاتهم اللا اخلاقية في مشاهد ساخنة عبر الجمهور المتفرج على السواحل واماكن التسوق وصالات التزلج وغيرها , ناهيك عن اللبس المثير والذي يجعل الطفل ذو العشر سنوات يفكر بالزواج المبكر .
المحرمات التي كانت سابقا نعدها اكبر جريمة لمن يقوم بها , قذف المحصنات - شرب الخمر - مواقعة النساء - الربا - ووو
وجدت مسميات كثيرة بديلا عنها مثال الحرية الشخصية - المشروب الروحي - البوي فريند - الفوائد البنكية - الجنس 3 - الجنس 4 - الجنس 5 وووو .
الصدقات والزكاة مفاهيم اصبحت مندثرة الا من هدى الله , ومنعا للتسول فقد قامت جهات وجمعيات تنضم هذه الاموال ولكنها احيانا لا تتوصل الى كل محتاج بعينه تعوزه اللقمة وخاصة المتعففين في البيوت .
فكرة الزواج لدى الشباب اضحى عملة نادرة الشاب في الثلاثينات لا يفكر بالزواج , وعندما تسأله لم لا تتزوج يقول مسؤليات يا شيخ !
او ان الزواج يتطلب اموالا وخسائر ( رغم انه يقترض من البنوك لاجل سيارة فارهه او لاجل السفر للخارج ) ويتعذر بالالاف من الاعذار الواهية التي تصرفه عن فكرة الزواج , لتكميل نص دينه .
غير انه يستطيع اللعب والتسلية مع مجموعه من الفتيات بهدف الصداقة او الحب او الزمالة ليوهم الضحية بانه يرغب بالزواج منها حتى تلين له ويحلو له الاجتماع بها , وقد اشبعت اهوائه , ونخلص من ذلك بانه قد حصل به اكتفاء بعدم الزواج لوجود البدائل الكثيرة المحيطة به .
ولم يعد للبراءة معنى ,اللعب والمرح في مسألة الطفولة والتي لابد منه لتنمية قدراته الحركية والعضلية لم يعد واردا في مخططات الاطفال حاليا , ولا للطفولة فاطفال الايباد اضحوا في مصاف البالغين , يعرفون كل شيء بفعل لمسات اصابع على الكيبورد , ليتعلمون مزيدا من المعارف والعلوم غير اللائقة وفي غياب رقابة الاهل او تحت اعينهم , اصبح الامر سيان لانه تحضر وتكنولوجيا حديثة , ولابد من تعلمها بلا ضوابط او روابط او متون قديمة .
الكتاب والقراءة استبدلت بقنوات عديدة وافاق جديدة فيمكنك ان تدخل النت وتطلب من جوجل ان يوصلك الى ما تود ان تصل اليه , او تشاهده من اليوتيوب او الانستغرام لذا فالكتاب قد هجر ولم يعد له بريق كما كان من قبل .