شكوى ضد احدى البنوك وبالتحديد برنامج التكافل

[عائشة عيسى الزعابي]

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين


اخوتي في الله انا ضحية وقد يكون هناك ضحايا كثيرون ممن يتعاملون مع البنوك والمصيبه انه يحمل صفة الاسلامي .
فهل الاسلام يبيح لنا اخذ اموال الناس بالباطل , صفة العرض اتصال سريع من موظف البنك يعرض لنا بصورة مستحسنه عن هذا البرنامج وبانه يمكنك استخدام توفير مالك بعد انتهاء السنه وكذلك سوف يتم لورثتك توفير اموال لهم في حالة الوفاة ويقدم لكم بالكلمات مزايا طيبة عن هذا البرنامج وتجاهل ذكر النسبة التي ياخذونها من خلال هذا البرنامج ؟ ومتى يتم اخذها ؟
وفي حالة الانسحاب منها هل يتم استرداد اموالك ؟

وقد جمعت ما يقارب السنه وكم شهر , فاردت ان انتفع بذلك المبلغ لوجود التزامات ماليه ولكنني صدمت حينما وجدت رصيدي صفر ولا يوجد لدي اي شي وقد سمعت من افرع اخرى انه هناك شكاوي ايضا وانه قد تجاوزوا الثلاث سنوات دون مردود ورصيدهم ايضا صفر .
وقد كانت المعلومات التي سمعتها من موظف البنك مبهمه وغير واضحة وكذلك فيه تضارب بالمعلومات وقد جمعتها من افرع متعدده من خلال موظفي البنك واخرين يحاولون يتهربون من الاسئلة التي تطرح , اذن فالامر من اوله حتى نهايته مجرد جمع اموال من الناس وايهامهم بان هناك برنامج وهمي يسمى تكافل وكل من الموظفين اللذين يعنون بهذا البرنامج يتفننون في الرد والمراوغة حتى يخرج العميل لديهم بانه على باطل وانه قد وقع معهم العقد في حين انه لم يتاكد من جميع البنود المكتوبه وهكذا .
تفنن في اصطياد الفريسه الساذجه وكثير من يغرر بهم والتحايل معهم باسم القانون , ولذلك فانا وامثالي المغرر بنا نفوض امرنا اليه وحده بان لا يبقى منهم احدا من هذه الشركات الوهميه التي تسعى الى الحصول على اموال الناس بالباطل .
ومما يؤكد حفظ الشارع للأموال وتحريمها، وعدم جواز أخذها إلا بطيب نفس صاحبها: ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطب الناس يوم النحر، فقال: ((يا أيها الناس، أي يوم هذا؟ قالوا: يوم حرام، قال: فأي بلد هذا؟ قالوا: بلد حرام، قال: فأي شهر هذا؟ قالوا: شهر حرام، قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، فأعادها مرارًا))[5].


يقول القرطبي: "وهذا منه صلى الله عليه وآله وسلم مبالغة في بيان تحريم هذه الأشياء، وإغياءٌ في التنفير عن الوقوع فيها؛ لأنَّهم كانوا قد اعتادوا فعلها، واعتقدوا حليتها، كما تقدَّم من بيان أحوالهم، وقبح أفعالهم"[6].


فاشتمل الحديث على جملة من المحرمات؛ وذكر منها النهي عن الأموال، والمراد منه بيان توكيد وغلظ تحريم الأموال.


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - وفيه -: ((... كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه))[7].

لذا فانني احذر كل المسلمين من عدم الوقوع في براثن هذه الشركات ولو ادعوا انهم توابع للبنوك الاسلامية مع العلم بانه قد تم رفع الشكوى الى المصرف المركزي واحالته الى البنك للنظر في الموضوع الا انهم قد اخبروني بانه لن يسترجع اي شي من اموالك المستقطعة , ولا نشكو الا اليه مما اصاب الاقتصاد الاسلامي والذي يبرأ من هؤلاء , ولا اقول غير حسبنا الله وكفى .
 

[عائشة عيسى الزعابي]

هذا افتاء من الشيخ بن العثيمين رحمه الله مادام الرجل يعلم أن هذا من الميسر فإنه لا يحل لأنه من عمل الشيطان فليعتمد على الله ويتوكل عليه فإن من يتوكل على الله فهو حسبه ، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ، فلا يجوز له أن يدخل في التأمين . انتهى كلامه حفظه الله وقد سبق بيان أنّ وجه كون التأمين الصحّي من الميسر أنّ الشّخص يدفع مبلغا من المال تمتلكه شركة التأمين فإذا مرض أو حصل له حادث استفاد وإلاّ ذهب ماله ثمّ قد تكون الاستفادة بمثل أو أقلّ أو أكثر مما دفع وفي هذا من الجهالة والغرر وأكل المال بغير حقّ أو الخسارة لأحد الطّرفين مالا يخفى . وليت بعض المسلمين أو العقلاء يقومون بإنشاء مؤسسات تأمين تعاونية تقرّها الشّريعة الإسلامية ، تكون فكرتها الأساسية أن يتضامن دافعوا الأموال لصندوق معيّن ( لا يمتلكه طرف آخر ) أنّه إذا حصل لأحدهم مرض أو حادث أنْ يعوّض برضاهم ، ثمّ لا بأس أن يُعطى القائمون على هذا الصّندوق من الموظّفين رواتب ، ولا بأس أن تستثمر الأموال شركة أخرى بنسبة معينة من الأرباح ، والله الموفّق . الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)