جديدالمنتدى
         :: للبيع شقة فندقية في امارة ابوظبي (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: ادعية لمن خاف من امر (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: ديث عن عدم تفسير الحلم خصوصا المزعج منها او الكابوس (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: تابع مراكز علاجية في امارة ابوظبي (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: تابع العلاج بالطب النبوي (العسل ) (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: عباقرة مكفوفون (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: ابوابتك للاعلانات العقارية (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: اعلانات تجارية يسمح لكل عضو بوضع اعلانه التجاري بشروط (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)       :: كيف تجعل التجارة الإلكترونية الخاصة بك أكثر استدامة (آخر رد :المصمم المحترف)       :: كلينومينيا مرض عدم الرغبة في مغادرة السرير (آخر رد :عائشة عيسى الزعابي)      

العودة   منتدى عائشة لذوي الهمم > المنتديات العامة > المواضيع الادبية خواطر وشعر وقصص

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1
قديم 06-19-2014, 08:39 PM عائشة عيسى الزعابي غير متواجد حالياً
عائشة عيسى الزعابي
عائشة عيسى اعلي الزعابي

 
الصورة الرمزية عائشة عيسى الزعابي
 
الدولة: الامارات - ابوظبي
قوة السمعة: 10
عائشة عيسى الزعابي تم تعطيل التقييم
افتراضي زوجة الأب

يكثر الحديث في مجتمعاتنا العربية بمجالسنا وحواراتنا الاجتماعية عن زوجة الأب تلك الإنسانة القاسية في طبعها والحادة في مشاعرها ذات المزاج المتقلب وما لهذه من علامات استفهام حيرت الكثير منا , لا أطيل عليكم في المقدمة وأود طرح هذا الموضوع للاستطلاع :-

1-هل زوجة الأب تحمل من المحبة في قلبها مما يظهر عليها شأنها شأن باقي الأسرة ؟
2- هل هي متقلبة المزاج كما يقال عنها أم أنها تهمة ألصقت بها ؟
3-هل هي قادرة لقيادة البيت والقيام بشؤونه ؟
4-من يضع الأب في المرتبة الأولى زوجته أم أبناءه ؟
5-ما مدى نجاحها في القيام بدور الأم؟
6-زوجة الأب هل هي ظالمة أم مظلومة ؟
كثيرا ما يتبادر في أذهاننا عن زوجة الأب إنها ظالمة وقاسية ولا تهتم بمشاعر أطفال زوجها
وذلك نظرا لمواقف عديدة تدينها وتضع الأغلال حولها .

قصة زوجة الاب
ولكن لكل قاعدة شواذ وقصتنا تتناول الجانب الحسن من زوجة الأب , فهناك الكثير منهن ممن يخافون الله ويحسنون في المعاملة ويتعايشون مع أطفال الزوج وكأنهن أطفالهن وتتمازج العاطفية الأنثوية مع عاطفة الأمومة والحس الإنساني الرفيع لتكون شخصيات نموذجية تتمخض عن زوجة الأب لتكون الأم البديل لؤلئك الأطفال .

وقصتنا لامرأة حرمت من نعمة الأمومة بعد زواجها الأول تبين لها إنها لا تنجب وبعد أن طلقت من الزوج الأول تقدم لها أخر , كان أرملا ولديه ارب عاو خمس أبناء وبنات .
تخبرنا بها الابنة سارة فتقول :
توفيت والدتي وكنت في حزن شديد أنا وأخي الكبير والذي يكبرني بخمس سنوات كان عمري 12 سنه وأخي 17 سنه ويليهم اخوين وأخت صغرى
فقرر والدي أن يتزوج بامرأة لكي تهتم بنا , فكان أن اختارها مطلقة ولا تستطيع الإنجاب
وجميلة , مما أوغر صدورنا على تلك المرأة التي احتلت مكانة والدتنا , فقررنا أن نحاربها بشتى الوسائل كرها لها .

وقد استخدمنا شتى الوسائل كي نزعجها ونسلب راحتها , ونثير المشاكل بين والدي وبينها واذكر يوما كان والدي في بعثة خارج منطقتنا تتطلب منه أياما بعيدا عن المنزل فقام أخي الكبير بحبسها داخل غرفتها ومنع منها الماء والأكل , لأيام وهي لم تتذمر ولم تشكو كنت أخاف أن يلحق بها مكروها فاضطر لوضع الطعام والشراب أحيانا .

حتى قدوم والدي كنت خائفة أن تقول له ما فعلناه بها ولكنها لم تفعل !
وكان أول عمل فعلته حينما فتحنا لها الباب أن ضمت أختي الصغيرة في أحضانها وأخذت تبكي بصمت .

فأضفت هذه الحادثة لذاكرتي الصغيرة وأخبرت بها أخي حتى يغير رأيه عن زوجة أبي فما كان منه إلا أن قال : لا عليك مجرد تمثيل ودموع التماسيح كثيرة .

وتمر الأيام والليالي وزوجة آبي تحاول أن تتقرب منا بأفعالها وخدماتها لنا , إلا إننا ظللنا صامدين أمام ذلك الجبل الشامخ وبقوة .
حتى ذلك اليوم الذي غادرنا والدي لمهمة رسمية أخرى , فكان من أخي الجلاد أن افتعل حركة جعلت من زوجة آبي قريبة من بوابة المنزل ليتعمد أن يوصد الباب على إصبعها الصغير , ولكم أن تتخيلوا المنظر كنت في قمة الخوف والجزع وأنا أرى هالة من الدماء
حتى أخي لم يتمالك نفسه من الخوف والارتباك , اتصلت بوالدي الذي كان عائدا في طريقه إلى منزلنا وأخبرته إنها أوصدت الباب على يدها دون أن تنتبه وإنها تحتاج الى المستشفى بعد إسعاف زوجة ابي تغير حالنا معها , نعم تغير !
رحمنا ضعفنا وأكبرنا قوتها في تحملنا وتحمل نزواتنا معها , قررنا أن ننزع تلك القسوة التي لا مبرر لها فنحن لم نرى منها غير الخير , كانت تهتم بنا وتحرص على دراستنا , تحنو على أختي الصغيرة ودائما تضمها على صدرها فماذا نريد !
لقد عوضنا الله بعد وفاة والدتنا بهذه المرأة الحنون فلم هذه المعاملة منا لها وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ّ.

ومع مرور الوقت كانت نعم الأم الرؤم لنا وكنا نعم الأبناء لها , حتى سمعنا بخبر عن والدي الذي أراد الزواج مرة أخرى , وكانت الفاجعة لنا تحلقنا حولها لنحاول أن نطفي حزنها لهذا الخبر المؤلم فما كان منها غير صمت أزال هلعها .

وأجابتنا بكل صبر وجلد : يكفي إنكم معي هذا كل ما أتمناه ربي عوضني بفقدي الأمومة ولكنه بالمقابل وهبني إياكم , هذا ما يكفيني ولله الحمد ودعوا والدكم يفعل ما يريد فهو يريد الذرية وهذا حقه الشرعي واسأل الله أن يوفقه .
ماذا أقول لكم لقد أخرست ألسننا ؟ لقد كبرت في أعيننا كثيرا وأضحت قلوبنا تتعاطف معها وكأننا أمام والدتنا التي حرمنا منها .
وها هي تحضر لمدرستي على إنها أمي في حفل الأمهات , وتخطب لأخي الذي أصبح الآن في سن الزواج بعد أن اجتاز دراسته في كلية الطيران بنجاح .
تلك هي زوجة الأب التي اقتحمت عائلتنا بالحب والرعاية , أرجوكم غيروا رأيكم في زوجة الأب فليست كل الأصابع تتشابه لذا فقد كتبت قصتنا معها وأرسلتها للجميع .

كانت هذه القصة من ضمن مجموعة قصص طرحها الدكتور الشيخ / عادل العبد الجبار في برنامج إذاعي بيوت مطمئنة .

وكنت قد سمعت قصتها وتأثرت بها وكتبتها بأسلوبي علها تكون قد ساهمت في تغيير رأيكم

 
عائشة عيسى الزعابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:22 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd تعريب خلان للحلول الرقمية