المطالبة بانشاء وزارة خاصة تعنى بشؤون المعاقين

[عائشة عيسى الزعابي]

من كتابات لؤي النقبي/ اعاقة بصرية . تتوالى العصور ويظل تاريخ الاعاقة يتطور حسب المجتمعات وتطورها ونحن هنا بدولة الامارات نتطور بكل المجالات ونقدر كل ما تقدمه تجاه ابنائها المعاقين في اصدار قانون 2006 المنوط بشؤون الاعاقة والكفالة , لكننا الى الان نعاني من عدم تطبيق ما ورد بشكل واضح وما نجده من خدمات بعضها اجتهاد مؤسسة وبعضها طيبة من موظفيها , وقد يطبق عند البعض , واخص بالذكر ما رايته في هيئة الهوية الوطنية مشكورين في الانضباط بتلك النظم تجاه المعاقين .
وقد اصدرت وزارة الشئون بطاقة خاصة بالمعاق للاستفادة من حقوقه في حال ابرازها باي جهه وتسهيل معاملاته لكني اود التوضيح ان المعاق هو من فقد جزء من جسده اما حركي او حسي ولكن هناك اعاقات شديدة وهي الاعاقات الذهنية وشتان ما بينهما , ولكن للاسف كلهم تحت مسمى واحد ( معاق ) وما يضايق هنا ان واضع قانون ذوي الاعاقة لم يركز على تلك المفارقة فيخلط بين الكفالة والواجبات والاولويات .
فالمعاق الحركي والحسي شخص عاقل مميز له حق التعليم والعمل وحق تكوين اسرة وحق امتلاك منزل وغيره فبالتالي يحتاج لقوانين تسهل عليه ذلك وتكفل حقه وتوضح واجباته تجاه المجتمع .
اما المعاق الذهاني فله حق كفالة المجتمع كالتعليم الخاص والرعاية الخاصة وغيرها حسب شدة الحالة وتصنيفها ولو تحسن بالمتابعه فله حقوق وعليه واجبات كالبقية .
وكذلك يوجد اعاقات مزدوجه تحمل النوعين والتعمق في انواع الاعاقات يسهل على المجتمع وضع قوانين ادق تضمن لكل اعاقة احتياجها وحقها بشكل عادل .
مثلا نرى الدمج اليوم بالتعليم لم يقدم للمعاق اي تقدم بل بالعكس العشوائية بالتطبيق والتصنيف وعدم جاهزية الطاقم التعليمي والمباني والصحة في المدارس والنجاح التلقائي وغيره يخرج معاقين غير صالحين لسوق العمل .
ولو حصل على عمل لماذا لا يضاف لراتبه بدل اعاقه ليصرف على اعاقته واحتياجاته الخاصة دون ان يقصر على اسرته .
اين المعاق من صندوق تسديد الديون طالما ان الواقع فرض عليه وظائف محدودة الدخل .؟
اين الاسكان ؟ لماذا لا يستثني المعاق من القروض ويمنح منزل تلقائيا ؟
لماذا نجعله تحت ضغط اعاقته ونزيد عليه ضغوط الحياة من قروض وغيره ؟
والامر من ذاك اين ثقة المجتمع بقدرات المعاق ؟
نسمع ونقرا عن اعجاب البشر بقدرات المعاقين العقلية والعملية لكن الواقع نجد سقف محدود من الثقه والدليل , هل رايتم معاق تخطى مدير ادارة ؟
ولو وجد قد يكون اجتهاد شخصي لا اكثر انا حينما انادي بانشاء وزارة خاصة تعنى بشؤون المعاقين للحاجه الملحة لتقوم بتصنيف انواع الاعاقات بمنظور طبي دقيق وتحصر عدد المعاقين وتحدد حاجاتهم وتسهل غلى الاسر رعايتهم وتعليمهم .
وتتابع امورهم بالوزارات الاخرى من حيث الخدمات , فنحن بكل شفافية نلحظ زيادة بعدد المعاقين كل عام مستندا بمنتسبي الاندية والجمعيات الخاصة بهم .
واخيرا اختم كلماتي وكلي ثقة بحكومتنا الرشيدة بتوفير كل سبل المعيشة للجميع ولا انسى جملة قالها لنا الاب الروحي للمعاقين الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في لقائنا به ( ان دولة الامارات تنمو بسرعة وانتم يا ابنائي المعاقين تنمون معنا ولن نترككم سنمضي معا للتطور ).
الكاتب : لؤي سعيد علاي النقبي