يعرف السنا على مستوى العالم باسم "سنامكي"، لأن موطنه الأصلي مكة المكرمة، ويعرف محليا باسم "سنا" وخاصة في مناطق الحجاز، وفي جنوب المملكة، أما في نجد وبعض المناطق الأخرى من المملكة فيعرف باسم "عشرق".
يوجد من السنا ثلاثة عشر نوعا وأهم هذه الأنواع:
1- السنامكي والمعروف علميا باسم Cassia Angustifolia
2- السنامكي الحجازي والمعروف علميا باسم Cassia Acutifolia
3- الخرنوب ويعرف علميا باسم Cassia Fistuls
والنوعان الأوليان: عبارة عن نباتات عشبية معمرة، لا يزيد ارتفاعها في الغالب على مترين، ويحمل النبات اوراقا مركبة، ريشية الشكل، تتكون من زوجين إلى سبعة أزواج من الوريقات، وأزهارا في قمم الأغصان على هيئة مجاميع ما بين زهرتين الى سبع زهرات، في شكل عناقيد، ذات لون اصفر إلى برتقالي، الثمار قرنية تشبه ثمار الفاصوليا، أو الفول، وشكلها مفلطح، جلدية الملمس طولها ضعف عرضها، ذات لون بني مصفر، تحتوي بداخلها بذورا ذات لون رمادي، وقوامها صلب وتعرف باسم القرنة "الجراب".
الجزء المستخدم من نباتات السنا:
هي الوريقات المجففة وكذلك الثمار.
الموطن الأصلي لنبات السنا:
هي الجزيرة العربية، ومصر، والسودان، والهند، والباكستان، وايران، وتعتبر مصر والسودان والهند والباكستان الدول المصدرة للسنا على مستوى تجاري كبير.
الدليل من السنة :
عن ابراهيم بن أبي عبلة قال: سمعت عبدالله بن ام حرام - وهو ممن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبلتين- يقول: "عليكم بالسنا والسنوت فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام" اخرجه ابن ماجه في السنن.
واخرج ابن السني وابونعيم في الطب النبوي، عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لو كان في شيء شفاء من الموت لكان في السنا )) .
ماذا قال الطب القديم عن السنا ؟
قال الموفق عبداللطيف البغدادي في الاربعين الطبية ونقلها عنه ابن القيم والسيوطي :"السنا دواء شريف مأمون الغائلة، وقريب الاعتدال، لأنه حار يابس في الدرجة الأولى، يسهل الصفراء والسوداء، ويقوي جرم القلب، وهذه فضيلة شريفة فيه، وخاصيته النفع من الوسواس وتشنج العضل وانتشار الشعر، ومن القمل، والصداع العتيق (المزمن) والجرب، والبثور والحكة، واذا طبخ في زيت وشرب نفع من أوجاع الظهر والوركين".
وقال الرازي عن السنا: "السنا والشاهترج يسهلان الأخلاط المحترقة، وينفعان من الجرب، والحكة".
وقال عنه ابن البيطار: "إذا خلط بالحنا فإنه يسود الشعر وأجوده المكي، ينفع من الشقاق العارض في البدن، وينفع من الصداع المزمن، ومن البثور والحكة".
وقال عنه داود الأنطاكي: "السنا تبقى قوته سبع سنين، وهو حار يابس يسهل الأخلاط، ويستخرج اللزوجات من أقصى البدن، وينقي الدماغ من الصداع، ويذهب البواسير، وأوجاع الظهر"
من طرق استخدام السنا:
ويكون بوضع مقدار من السنا قبضة يد او اقل من ورقات السنا التي توجد لدى العطار او بائع الاعشاب , مع قليل من الكمون تقريبا نفس الكمية او اقل منه حسب الرغبة والكمون ايضا نبات يشبه حب الينسون وله خاصية في ازالة انتفاخات البطن والالام المصاحبه له والغازات .
تكون بوضع مقدار من السنا حوالي "20 غم" في لتر من الماء، ويفضل أن يضاف إليه قليل من الزنجبيل، والتمر الهندي، والحبة السوداء، وزهرة البنفسج، او البابونج، وقليل من الهليلج، ثم يوضع على نار هادئة حتى يغلي ، وبمجرد أن يغلي أنزله من النار ، واتركه حتى يبرد، ومن ثم يصفى من الورق، والتفل ( الرغوة)، ويشرب منه المريض على الريق في أول استخدام كأساً واحداً ، وعندما يعتاد عليه يشرب منه الكمية التي تتناسب مع عمره وجسمه، يمكن إضافة العسل لتحليته، ولزيادة الفائدة، وبعد بضع ساعات يبدأ مفعول السنا في استفراغ جميع ما في البطن من فضلات.
شبكة بيت حواء
استخدام بعض مركبات السنا والسنوت في علاج الفيروسات
من أبحاث المؤتمر العالمي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الإمارات-دبي 1425هـ - 2004م
أ.د. عبد الباسط محمد سيد
الملخص
1- وجود ستة سلالات من الفيروس “C” ، السلالة الأولى والتي تشيع في الولايات المتحدة الأمريكية ، الثانية والثالثة تشيعان في أوروبا أما السلالة الرابعة فأنها تشيع في مصر والشرق الأوسط. وقد وجد أن عقار الأنترفيرون الواسع الانتشار في علاج حالات الالتهاب الكبدي الوبائي في العالم يؤثر في السلالتين الثانية والثالثة بنسبة 25 % فقط بعد العلاج لمدة عام بمقدار 3 مليون وحدة بمعدل يوم بعد يوم.
1- حدوث الانتكاسة أي عودة المرض في الحالات المعالجة بالأنترفيرون بنسبة 50 % من المرضى أي أن النسبة الفعلية للشفاء هي 12.5 % .
2- السلالة الأولى أكثر مقاومة من ذلك وبعلاجها بالأنترفيرون والريبافارين معا وجد أن نسبة الشفاء لا تزيد عن نسبة الشفاء في السلالتين الثانية والثالثة .
3- في السلالة الرابعة وجد أن نسبة الشفاء هي 0 % حيث تحتوى هذه السلالة على ستة تحت سلالات (Reivhen et al., 1996) .
4- رغم تطور عقار الأنترفيرون باستخدام وسائل الهندسة الوراثية واحتواء الناتج على كل صور متشابهاته إلا أن تأثيره على السلالة الرابعة المنتشرة في الشرق الأوسط يظل كما هو
اسم الكاتب / الدكتور عبد الباسط سيد احمد
■ الدكتور / عبدالباسط سيد أحمد